قوله تعالى (ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى) قال (المراد بما يكرهونه البنات، وشركاء في رياستهم واستخفاف برسلهم إلخ) قال أحمد: ونقيض هؤلاء من إذا أعجبه شئ من ماله جعله لله بل إذا أحب أمة له أعتقها، وإذا اشتهى طعاما قدم إليه تصدق به على حبه، وإنما ينقل مثل هذا عن السلف الصالح من الصحابة كابن عمر ونظرائه ومن تابعهم فيها ويجعلون لله ما يشتهون، اللهم إن لم ننل رتبة أوليائك فأنلنا محبتهم، فمن أحب قوما حشر معهم.
(٤١٥)