الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٦٢٧
قال أحمد: وقوله عن قولهم الاثم يدل على أن الاثم الأول مقول فيحتمل أن يكون المراد الكذب مطلقا، ويحتمل أن يراد كلمة الشرك، واستدلال الزمخشري على أن المراد الكذب لا يتم وإنما يدل أنه مقول فيحتمل الامرين والله أعلم. عاد كلامه: قال (جعلوا آثم من مرتكبي المناكير لان كل عامل الخ) قال أحمد: يعني أنه لما عبر عن الواقع المذموم من مرتكبي المناكير بالعمل في قوله - لبئس ما كانوا يعملون - وعبر عن ترك الانكار عليهم حيث ذمه بالصناعة في قوله - لبئس ما كانوا يصنعون - كان هذا الذم أشد، لأنه جعل المذموم عليه صناعة لهم وللرؤساء وحرفة لازمة هم فيها أمكن من أصحاب المناكير في أعمالهم هذا مراده، والله أعلم.
قوله تعالى (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان) الآية. قال (غل اليد وبسطها مجاز عن البخل والجود الخ) قال أحمد: والنكتة في استعمال هذا المجاز تصوير الحقيقة المعنوية
(٦٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 625 626 627 628 629 630 631 632 ... » »»