ليس وراء ذلك لذة من رياسة أو جاه أو شبهة ذلك، وكل طائفة تسخر بمن فوقها وتعتقد أنهم مشغولون في غير شئ. قال الغزالي: والمحبون لله يقولون لمن أنكر عليهم ذلك - إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون -.
قوله تعالى (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) قال محمود (هذا من إقامة الظاهر مقام المضمر ومعناه الخ) قال أحمد: ومقابلة قوله تعالى - إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم - فوضع الظالمين موضع ضمير الأول ليزيدهم سمة الظلم إلى الخسران.