من زفيف النعام، و (يزفون) من أزف: إذا دخل في الزفيف، أو: من أزفه إذا حمله على الزفيف، أي: يزف بعضهم بعضا، و " يزفون " (1) خفيفا، من وزف يزف (قال) محتجا عليهم: (أتعبدون) ما تنحتونه بأيديكم (والله خلقكم) وخلق ما تعملونه من الأصنام، يقال: عمل النجار الباب والكرسي، وعمل الصائغ السوار والخاتم، والمراد: عمل أشكال هذه الأشياء وصورها دون جواهرها، والأصنام جواهر وأشكال، فخالق جواهرها هو الله، وعاملو أشكالها مصوروها ومشكلوها بنحتهم، و (ما تعملون) ترجمة عن قوله: (ما تنحتون)، و " ما " في: (ما تنحتون) موصولة ولا مقال فيها، فالعدول بها عن أختها تعسف.
(قالوا ابنوا له بنينا فألقوه في الجحيم (97) فأرادوا به ى كيدا فجعلنهم الأسفلين (98) وقال إنى ذاهب إلى ربى سيهدين (99) رب هب لي من الصلحين (100) فبشرنه بغلم حليم (101) فلما بلغ معه السعي قال يبنى إنى أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شآء الله من الصبرين (102) فلمآ أسلما وتله للجبين (103) وندينه أن يإبراهيم (104) قد صدقت الرءيآ إنا كذا لك نجزى المحسنين (105) إن هذا لهو البلؤا المبين (106) وفدينه بذبح عظيم (107) وتركنا عليه في الأخرين (108) سلم على إبراهيم (109) كذلك نجزى المحسنين (110) إنه من عبادنا المؤمنين (111) وبشرنه بإسحق نبيا من الصلحين (112) وبركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه ى مبين (113)).