لازب (11) بل عجبت ويسخرون (12) وإذا ذكروا لا يذكرون (13) وإذا رأوا ءاية يستسخرون (14) وقالوا إن هذآ إلا سحر مبين (15) أءذا متنا وكنا ترابا وعظما أءنا لمبعوثون (16) أو ءابآؤنا الأولون (17) قل نعم وأنتم داخرون (18) فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون (19) وقالوا يويلنا هذا يوم الدين (20) هذا يوم الفصل الذي كنتم به ى تكذبون (21) احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون (22) من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم (23) وقفوهم إنهم مسولون (24) مالكم لا تناصرون (25) بل هم اليوم مستسلمون (26)) أي: فاستخبرهم (أهم أشد خلقا) أي: أقوى خلقا وأصعب خلقا (أم من خلقنآ) من الملائكة والسماوات والأرض والكواكب، وغلب ما يعقل فقال: (أم من خلقنآ)، (إنا خلقنهم من طين لازب) يعني: آدم (عليه السلام)، فإنهم نسله وذريته، واللازب: الملتصق من الطين الحر، وهذه شهادة عليهم بالضعف والرخاوة، لأن ما يصنع من الطين غير موصوف بالصلابة والقوة.
(بل عجبت) من إنكارهم البعث وهم (يسخرون) من أمر البعث، أو:
عجبت من تكذيبهم إياك وهم يسخرون من تعجبك، وقرئ: " بل عجبت " (1) وهو قراءة علي (عليه السلام) عليه الصلاة والسلام وابن عباس (2)، ومعناه: بلغ من كثرة آياتي وعظم مخلوقاتي أن عجبت من إنكارهم البعث ممن هذه أفعاله وهم يسخرون ممن يصفني بالقدرة على البعث، ويكون العجب المسند إلى الله تعالى بمعنى الاستعظام.