إنما كرر قوله: (وتول عنهم) ليكون تسلية على تسلية، وتأكيدا لحصول الوعد على تأكيد، وقيل: أريد بأحدهما الدنيا وبالآخر الآخرة (١)، وفي قوله:
(أبصر)، و (يبصرون) من غير تقييد بالمفعول فائدة زائدة، أي: ما لا يحيط به الوصف من ضروب المسرة لك، وأنواع المساءة لهم.
(رب العزة) أضاف الرب إلى العزة لاختصاصه بها، كأنه قال: ذو العزة، أو:
لأنه لا عزة لأحد إلا وهو مالكها، كما قال: ﴿وتعز من تشاء﴾ (2).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): " من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر كلامه في مجلسه: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) إلى آخر السورة " (3) * * *