تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ١٨١
إنما كرر قوله: (وتول عنهم) ليكون تسلية على تسلية، وتأكيدا لحصول الوعد على تأكيد، وقيل: أريد بأحدهما الدنيا وبالآخر الآخرة (١)، وفي قوله:
(أبصر)، و (يبصرون) من غير تقييد بالمفعول فائدة زائدة، أي: ما لا يحيط به الوصف من ضروب المسرة لك، وأنواع المساءة لهم.
(رب العزة) أضاف الرب إلى العزة لاختصاصه بها، كأنه قال: ذو العزة، أو:
لأنه لا عزة لأحد إلا وهو مالكها، كما قال: ﴿وتعز من تشاء﴾ (2).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): " من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر كلامه في مجلسه: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) إلى آخر السورة " (3) * * *

(١) حكاه الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ٦٩.
(٢) آل عمران: ٢٦.
(٣) الكافي: ج ٢ ص ٤٩٧ ح 3، الدر المنثور: ج 7 ص 141 وعزاه إلى حميد بن زنجويه في ترغيبه.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 183 184 185 186 187 ... » »»