____________________
قلت: لأنه قتله قبل أن يؤذن له في القتل فكان ذنبا يستغفر منه. وعن ابن جريج: ليس لنبي أن يقتل ما لم يؤمر (بما أنعمت على) يجوز أن يكون قسما جوابه محذوف تقديره: أقسم بإنعامك على بالمغفرة لأتوبن (فلن أكون ظهيرا للمجرمين) وأن يكون استعطافا كأنه قال: رب اعصمني بحق ما أنعمت على من المغفرة فلن أكون إن عصمتني ظهيرا للمجرمين، وأراد بمظاهرة المجرمين إما صحبة فرعون وانتظامه في جملته وتكثيره سواده حيث كان يركب ركوبه كالولد مع الولد وكان يسمى ابن فرعون، وإما مظاهرة من أدت مظاهرته إلى الجرم والإثم كمظاهرة الإسرائيلي المؤدية إلى القتل الذي لم يحل له. وعن ابن عباس: لم يستئن فابتلى مرة به أخرى: يعنى لم يقل فلن أكون إن شاء الله، وهذا نحو قوله - ولا تركنوا إلى الذين ظلموا - وعن عطاء أن رجلا قال له: إن أخي يضرب بقلمه ولا يعدو رزقه، قال: فمن الرأس؟ يعنى من يكتب له؟ قال: خالد بن عبد الله القسري، قال: فأين قول موسى، وتلا هذه الآية، وفى الحديث " ينادى مناد يوم القيامة أين الظلمة وأشباه الظلمة وأعوان الظلمة حتى من لاق لهم دواة أو يرى لهم قلما فيجمعون في تابوت من حديد فيرمى به في جهنم " وقيل معناه: بما أنعمت على من القوة فلن استعملها إلا في مظاهرة أوليائك وأهل طاعتك والإيمان بك ولا أدع قبطيا يغلب أحدا من بني إسرائيل (يترقب) المكروه وهو الاستفادة منه أو الإخبار وما يقال فيه. ووصف الإسرائيلي بالغي لأنه كان سبب قتل رجل وهو يقاتل آخر. وقرئ يبطش بالضم. والذي هو عدو لهما القبطي لأنه ليس على دينهما، ولأن القبط كانوا أعداء بني إسرائيل. والجبار: الذي يفعل ما يريد من الضرب والقتل بظلم لا ينظر في العواقب ولا يدفع بالتي هي أحسن، وقيل المتعظم الذي لا يتواضح لأمر الله. ولما قال هذا أفشى على موسى فانتشر الحديث في المدينة ورقى إلى فرعون وهموا بقتله. قيل الرجل مؤمن آل فرعون وكان ابن عم فرعون، و (يسعى) يجوز ارتفاعه وصفا لرجل وانتصابه حالا عنه لأنه قد تخصص بأن وصف بقوله - من أقصى المدينة - وإذا جعل صلة لجاء لم يجز في