____________________
مخففا عن اليبس أو صفة على فعل أو جمع يابس كصاحب وصحب وصف به الواحد تأكيدا كقوله: ومعي جياعا، جعله لفرط جوعه كجماعة جياع (لا تخاف) حال من الضمير في فاضرب، وقرئ لا تخف على الجواب. وقرأ أبو حياة (دركا) بالسكون، والدرك والدرك اسمان من الإدراك: أي لا يدركك فرعون وجنوده ولا يلحقونك.
في (ولا تخشى) إذا قرئ لا تخف ثلاثة أوجه: أن يستأنف كأنه قيل وأنت لا تخشى: أي ومن شأنك أنك آمن لا تخشى، وأن لا تكون الألف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل ولكن زائدة للإطلاق من أجل الفاصلة كقوله - فأضلونا السبيلا - وتظنون بالله الظنونا -، وأن يكون مثل قوله * كأن لم ترى قبل أسيرا يمانيا * (ما غشيهم) من باب الاختصار ومن جوامع الكلم التي تستقل مع قلتها بالمعاني الكثيرة: أي غشيهم ما لا يعلم كنهه إلا الله.
وقرئ فغشاهم من اليم ما غشاهم، والتغشية التغطية وفاعل غشاهم إما الله سبحانه أو ما غشاهم أو فرعون لأنه الذي ورط جنوده وتسبب لهلاكهم. وقوله (وما هدى) تهكم به في قوله - وما أهديكم إلا سبيل الرشاد - (يا بني إسرائيل ) خطاب لهم بعد إنجائهم من البحر وإهلاك آل فرعون. وقيل هو للذين كانوا منهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله عليهم بما فعل بآبائهم، والوجه هو الأول: أي قلنا يا بني إسرائيل، وحذف القول كثير في القرآن. وقرئ (أنجيتكم) إلى رزقتكم وعلى لفظ الموعد والمواعدة. وقرئ (الأيمن) بالجر على الجوار نحو جحر ضب خرب. ذكرهم النعمة في نجاتهم وهلاك عدوهم وفيما وعد موسى صلوات الله عليه من المناجاة بجانب الطور وكتب التوراة في الألواح وإنما عدى المواعدة إليهم لأنها لا بستهم واتصلت بهم حيث كانت لنبيهم ونقبائهم وإليهم رجعت منافعها التي قام بها دينهم وشرعهم، وفيما أفاض عليهم من سائر نعمه وأرزاقه. طغيانهم في النعمة أن يتعدوا حدود الله فيها بأن يكفروها ويشغلهم اللهو والتنعم عن القيام بشكرها وأن ينفقوها في المعاصي وأن يزووا حقوق الفقراء فيها وأن يسرفوا في إنفاقها وأن يبطروا فيها ويأشروا ويتكبروا. قرئ (فيحل) وعن
في (ولا تخشى) إذا قرئ لا تخف ثلاثة أوجه: أن يستأنف كأنه قيل وأنت لا تخشى: أي ومن شأنك أنك آمن لا تخشى، وأن لا تكون الألف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل ولكن زائدة للإطلاق من أجل الفاصلة كقوله - فأضلونا السبيلا - وتظنون بالله الظنونا -، وأن يكون مثل قوله * كأن لم ترى قبل أسيرا يمانيا * (ما غشيهم) من باب الاختصار ومن جوامع الكلم التي تستقل مع قلتها بالمعاني الكثيرة: أي غشيهم ما لا يعلم كنهه إلا الله.
وقرئ فغشاهم من اليم ما غشاهم، والتغشية التغطية وفاعل غشاهم إما الله سبحانه أو ما غشاهم أو فرعون لأنه الذي ورط جنوده وتسبب لهلاكهم. وقوله (وما هدى) تهكم به في قوله - وما أهديكم إلا سبيل الرشاد - (يا بني إسرائيل ) خطاب لهم بعد إنجائهم من البحر وإهلاك آل فرعون. وقيل هو للذين كانوا منهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله عليهم بما فعل بآبائهم، والوجه هو الأول: أي قلنا يا بني إسرائيل، وحذف القول كثير في القرآن. وقرئ (أنجيتكم) إلى رزقتكم وعلى لفظ الموعد والمواعدة. وقرئ (الأيمن) بالجر على الجوار نحو جحر ضب خرب. ذكرهم النعمة في نجاتهم وهلاك عدوهم وفيما وعد موسى صلوات الله عليه من المناجاة بجانب الطور وكتب التوراة في الألواح وإنما عدى المواعدة إليهم لأنها لا بستهم واتصلت بهم حيث كانت لنبيهم ونقبائهم وإليهم رجعت منافعها التي قام بها دينهم وشرعهم، وفيما أفاض عليهم من سائر نعمه وأرزاقه. طغيانهم في النعمة أن يتعدوا حدود الله فيها بأن يكفروها ويشغلهم اللهو والتنعم عن القيام بشكرها وأن ينفقوها في المعاصي وأن يزووا حقوق الفقراء فيها وأن يسرفوا في إنفاقها وأن يبطروا فيها ويأشروا ويتكبروا. قرئ (فيحل) وعن