____________________
وفى كل شئ. قرئ (فلأقطعن - ولأصلبن) بالتخفيف. والقطع من خلاف: أن تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى، لأن كل واحد من العضوين خالف الآخر بأن هذا يد وذاك رجل وهذا يمين وذاك شمال. ومن لابتداء الغاية لأن القطع مبتدأ وناشئ من مخالفة العضو العضو لا من وفاقه إياه، ومحل الجار والمجرور النصب على الحال:
أي لأقطعنها مختلفات لأنها إذا خالف بعضها بعضا فقد اتصفت بالاختلاف. شبه تمكن المصلوب في الجذع بتمكن الشئ الموعى في وعائه فلذلك قيل في جذوع النخل (أينا) يريد نفسه لعنه الله وموسى صلوات الله عليه بدليل قوله - آمنتم له - واللام مع الإيمان في كتاب الله لغير الله تعالى كقوله تعالى - يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين - وفيه نفاجة باقتداره وقهره وما ألفه وضرى به من تعذيب الناس بأنواع العذاب وتوضيع لموسى عليه السلام واستضعاف له مع الهزء به لأن موسى لم يكن قط من التعذيب في شئ (والذي فطرنا) عطف على ما جاءنا أو قسم. قرئ تقتضى هذه الحياة الدنيا ووجهها أن الحياة في القراءة المشهورة منتصبة على الظرف فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به كقولك في صمت يوم الجمعة صيم يوم الجمعة. وروى أن السحرة: يعنى رؤوسهم كانوا اثنين وسبعين الاثنان من القبط والسائر من بني إسرائيل وكان فرعون أكرههم على تعلم السحر. وروى أنهم قالوا لفرعون: أرنا موسى نائما ففعل فوجدوه تحرسه عصاه فقالوا ما هذا بسحر الساحر، لأن الساحر إذا نام بطل سحره فأبى إلا أن يعارضوه (تزكى) تطهر من أدناس الذنوب. وعن ابن عباس قال: لا إله إلا الله، قيل في هذه الآيات الثلاث هي حكاية قولهم، وقيل خبر من الله لا على وجه الحكاية (فاضرب لهم طريقا) فاجعل لهم من قولهم ضرب له في ماله سهما وضرب اللبن عمله، اليبس مصدر وصف به، يقال يبس يبسا ويبسا ونحوهما العدم والعدم، ومن ثم وصف به المؤنث فقيل شاتنا يلبس وناقتنا يبس إذا جف لبنها. وقرئ يبسا ويابسا ولا يخلو اليبس من أن يكون
أي لأقطعنها مختلفات لأنها إذا خالف بعضها بعضا فقد اتصفت بالاختلاف. شبه تمكن المصلوب في الجذع بتمكن الشئ الموعى في وعائه فلذلك قيل في جذوع النخل (أينا) يريد نفسه لعنه الله وموسى صلوات الله عليه بدليل قوله - آمنتم له - واللام مع الإيمان في كتاب الله لغير الله تعالى كقوله تعالى - يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين - وفيه نفاجة باقتداره وقهره وما ألفه وضرى به من تعذيب الناس بأنواع العذاب وتوضيع لموسى عليه السلام واستضعاف له مع الهزء به لأن موسى لم يكن قط من التعذيب في شئ (والذي فطرنا) عطف على ما جاءنا أو قسم. قرئ تقتضى هذه الحياة الدنيا ووجهها أن الحياة في القراءة المشهورة منتصبة على الظرف فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به كقولك في صمت يوم الجمعة صيم يوم الجمعة. وروى أن السحرة: يعنى رؤوسهم كانوا اثنين وسبعين الاثنان من القبط والسائر من بني إسرائيل وكان فرعون أكرههم على تعلم السحر. وروى أنهم قالوا لفرعون: أرنا موسى نائما ففعل فوجدوه تحرسه عصاه فقالوا ما هذا بسحر الساحر، لأن الساحر إذا نام بطل سحره فأبى إلا أن يعارضوه (تزكى) تطهر من أدناس الذنوب. وعن ابن عباس قال: لا إله إلا الله، قيل في هذه الآيات الثلاث هي حكاية قولهم، وقيل خبر من الله لا على وجه الحكاية (فاضرب لهم طريقا) فاجعل لهم من قولهم ضرب له في ماله سهما وضرب اللبن عمله، اليبس مصدر وصف به، يقال يبس يبسا ويبسا ونحوهما العدم والعدم، ومن ثم وصف به المؤنث فقيل شاتنا يلبس وناقتنا يبس إذا جف لبنها. وقرئ يبسا ويابسا ولا يخلو اليبس من أن يكون