وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين.
____________________
الذي أشفع فيه لأمتي ". وعن حذيفة " يجمع الناس في صعيد واحد فلا تتكلم نفس، فأول مدعو محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: لبيك وسعديك والشر ليس إليك، والمهدي من هديت وعبدك بين يديك وبك وإليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت " قال: فهذا قوله - عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا - وقرئ مدخل ومخرج بالضم والفتح بمعنى المصدر، ومعنى الفتح أدخلني فأدخل مدخل صدق: أي أدخلني القبر مدخل صدق إدخالا مرضيا على طهارة وطيب من السيئات، وأخرجني منه عند البعث إخراجا مرضيا ملقى بالكرامة آمنا من السخط يدل عليه ذكره على أثر ذكر البعث. وقيل نزلت حين أمر بالهجرة يريد إدخال المدينة والإخراج من مكة. وقيل إدخاله مكة ظاهرا عليها بالفتح وإخراجه منها آمنا من المشركين.
وقيل إدخاله الغار وإخراجه منه سالما. وقيل إدخاله فيما حمله من عظيم الأمر وهو النبوة، وإخراجه منه مؤديا لما كلفه من غير تفريط. وقيل الطاعة. وقيل هو عام في كل ما يدخل فيه ويلابسه من أمر ومكان (سلطانا) حجة تنصرني على من خالفني، أو ملكا وعزا قويا ناصرا للإسلام على الكفر مظهرا له عليه، فأجيبت دعوته بقوله - والله يعصمك من الناس - فإن حزب الله هم الغالبون - ليظهره على الدين كله - ليستخلفنهم في الأرض - ووعده لينزعن ملك فارس والروم فيجعله له. وعنه صلى الله عليه وسلم " أنه استعمل عتاب بن أسيد على أهل مكة وقال: انطلق فقد استعملتك على أهل الله، فكان شديدا على المريب لينا على المؤمن، وقال: لا والله لا أعلم متخلفا يتخلف عن الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه، فإنه لا يتخلف عن الصلاة إلا منافق، فقال أهل مكة: يا رسول الله لقد استعملت على أهل الله عتاب بن أسيد أعرابيا جافيا، فقال صلى الله عليه وسلم: إني رأيت فيما يرى النائم كأن عتاب بن أسيد أتى باب الجنة فأخذ بحلقة الباب فقلقلها قلقالا شديدا حتى فتح له فدخلها " فأعز الله به الإسلام لنصرته المسلمين على من يريد ظلمهم، فذلك السلطان النصير. كان حول البيت ثلاثمائة وستون صنما، صنم كل قوم بحيالهم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما " كانت لقبائل العرب يحجون إليها وينحرون لها، فشكا البيت إلى الله عز وجل فقال: أي رب حتى متى تعبد هذه الأصنام حولي دونك؟ فأوحى الله إلى البيت: إني سأحدث لك نوبة جديدة فأملؤك خدودا سجدا يدفون إليك دفيف النسور ويحنون إليك حنين الطير إلى بيضها لهم عجيج حولك بالتلبية " ولما نزلت هذه الآية يوم الفتح قال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ مخصرتك ثم ألقها، فجعل يأتي صنما صنما وهو ينكث بالمخصرة في عينه ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، فينكب الصنم لوجهه حتى ألقاها جميعا، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة وكان من قوارير صفر، فقال: يا علي ارم به، فحمله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد فرمى به فكسره، فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون: ما رأينا رجلا أسحر من محمد صلى الله عليه وسلم " وشكاية البيت والوحي إليه تمثيل وتخييل (وزهق الباطل) ذهب وهلك من قولهم زهقت نفسه إذا خرجت. والحق الإسلام، والباطل الشرك (كان زهوقا) كان مضمحلا غير ثابت في كل وقت (وننزل) قرئ بالتخفيف والتشديد (من القرآن) من للتبيين كقوله " من الأوثان " أو للتبعيض: أي كل شئ نزل من القرآن فهو شفاء للمؤمنين يزدادون به إيمانا ويستصلحون به دينهم فموقعه منهم موقع الشفاء من
وقيل إدخاله الغار وإخراجه منه سالما. وقيل إدخاله فيما حمله من عظيم الأمر وهو النبوة، وإخراجه منه مؤديا لما كلفه من غير تفريط. وقيل الطاعة. وقيل هو عام في كل ما يدخل فيه ويلابسه من أمر ومكان (سلطانا) حجة تنصرني على من خالفني، أو ملكا وعزا قويا ناصرا للإسلام على الكفر مظهرا له عليه، فأجيبت دعوته بقوله - والله يعصمك من الناس - فإن حزب الله هم الغالبون - ليظهره على الدين كله - ليستخلفنهم في الأرض - ووعده لينزعن ملك فارس والروم فيجعله له. وعنه صلى الله عليه وسلم " أنه استعمل عتاب بن أسيد على أهل مكة وقال: انطلق فقد استعملتك على أهل الله، فكان شديدا على المريب لينا على المؤمن، وقال: لا والله لا أعلم متخلفا يتخلف عن الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه، فإنه لا يتخلف عن الصلاة إلا منافق، فقال أهل مكة: يا رسول الله لقد استعملت على أهل الله عتاب بن أسيد أعرابيا جافيا، فقال صلى الله عليه وسلم: إني رأيت فيما يرى النائم كأن عتاب بن أسيد أتى باب الجنة فأخذ بحلقة الباب فقلقلها قلقالا شديدا حتى فتح له فدخلها " فأعز الله به الإسلام لنصرته المسلمين على من يريد ظلمهم، فذلك السلطان النصير. كان حول البيت ثلاثمائة وستون صنما، صنم كل قوم بحيالهم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما " كانت لقبائل العرب يحجون إليها وينحرون لها، فشكا البيت إلى الله عز وجل فقال: أي رب حتى متى تعبد هذه الأصنام حولي دونك؟ فأوحى الله إلى البيت: إني سأحدث لك نوبة جديدة فأملؤك خدودا سجدا يدفون إليك دفيف النسور ويحنون إليك حنين الطير إلى بيضها لهم عجيج حولك بالتلبية " ولما نزلت هذه الآية يوم الفتح قال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ مخصرتك ثم ألقها، فجعل يأتي صنما صنما وهو ينكث بالمخصرة في عينه ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، فينكب الصنم لوجهه حتى ألقاها جميعا، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة وكان من قوارير صفر، فقال: يا علي ارم به، فحمله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد فرمى به فكسره، فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون: ما رأينا رجلا أسحر من محمد صلى الله عليه وسلم " وشكاية البيت والوحي إليه تمثيل وتخييل (وزهق الباطل) ذهب وهلك من قولهم زهقت نفسه إذا خرجت. والحق الإسلام، والباطل الشرك (كان زهوقا) كان مضمحلا غير ثابت في كل وقت (وننزل) قرئ بالتخفيف والتشديد (من القرآن) من للتبيين كقوله " من الأوثان " أو للتبعيض: أي كل شئ نزل من القرآن فهو شفاء للمؤمنين يزدادون به إيمانا ويستصلحون به دينهم فموقعه منهم موقع الشفاء من