الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
وعملوا الصالحات
____________________
فمن العكس في الكلام الذي يقصد به الاستهزاء الزائد في غيظ المستهزإ به وتألمه واغتمامه كما يقول الرجل لعدوه أبشر بقتل ذريتك ونهب مالك ومنه قوله: فأعتبوا بالصيلم * والصالحة نحو الحسنة في جريها مجرى الاسم، قال الحطيئة:
كيف الهجاء وما تنفك صالحة * من آل لأم بظهر الغيب تأتيني والصالحات كل ما استقام من الأعمال بدليل العقل والكتاب والسنة واللام للجنس فإن قلت أي فرق بين لام الجنس داخلة على المفرد وبينها داخلة على المجموع؟ قت: إذا دخلت على المفرد كان صالحا لأن يراد به الجنس إلى أن يحاط به وأن يراد به بعضه إلى الواحد منه وإذا دخلت على المجموع صلح أن يراد به جميع الجنس وأن يراد به بعضه لا إلى الواحد منه لأن وزانه في تناول الجمعية في الجنس وزان المفرد في تناول الجنسية والجمعية في جمل الجنس
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 251 252 253 255 256 259 260 261 263 ... » »»