الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ٢٥٦
أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار
____________________
لا في وحداته فإن قلت فما المراد بهذا المجموع مع اللام؟ قلت الجملة من الأعمال الصحيحة المستقيمة في الدين على حسب حال المؤمن في مواجب التكليف والجنة البستان من النخل والشجر المتكاثف المظلل بالتفاف أغصانه قال زهير * تسقى جنة سحقا * أي نخلا طوالا والتركيب دائر على معنى الستر وكأنها لتكاثفها وتظليلها سميت بالجنة التي هي المرة من مصدر جنه إذا ستره كأنها سترة واحدة لفرط التفافها وسميت دار الثواب جنة لما فيها من الجنان فإن قلت الجنة مخلوقة أم لا؟ قلت قد اختلف في ذلك والذي يقول إنها مخلوقة يستدل بسكنى آدم وحواء الجنة وبمجيئها في القرآن على نهج الأسماء الغالبة اللاحقة بالأعلام كالنبي والرسول
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 251 252 253 255 256 259 260 261 263 264 ... » »»