____________________
فتقبلوها على التقليد قال أعرابي لابن دأب في شئ حدث به أهذا شئ رويته أم تمنيته أم اختلقته؟ وقيل إلا ما يقرءون من قوله * تمنى كتاب الله أول ليلة * والاشتقاق من منى إذا قدر لأن المتمني يقدر في نفسه ويحزر ما يتمناه وكذلك المختلق والقارئ يقدر أن كلمة كذا بعد كذا وإلا أماني من الاستثناء المنقطع وقرئ بأماني بالتخفيف ذكر العلماء الذين عاندوا بالتحريف مع العلم والاستيقان ثم العوام الذين قلدوهم ونبه على أنهم في الضلال سواء لأن العالم عليه أن يعمل بعلمه وعلى العامي أن لا يرضى بالتقليد والظن وهو متمكن من العلم (يكتبون الكتاب) المحرف (بأيديهم) تأكيد وهو من مجاز التأكيد كما تقول لمن ينكر معرفة ما كتبه:
يا هذا كتبته بيمينك هذه (مما يكسبون) من الرشا (إلا أياما معدودة) أربعين يوما عدد أيام عبادة العجل وعن مجاهد: كانوا يقولون مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب مكان كل ألف سنة يوما (فلن يخلف الله) متعلق بمحذوف تقديره إن اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده، و (أم) إما أن تكون معادلة بمعنى أي الأمرين كائن على سبيل التقرير لأن العلم واقع بكون أحدهما ويجوز أن تكون منقطعة (بلى) إثبات لما بعد حرف النفي وهو قوله - لن تمسنا النار - أي بلى تمسكم أبدا بدليل قوله هم فيها خالدون - (من كسب سيئة) من السيئات يعنى كبيرة من الكبائر (وأحاطت به خطيئته) تلك واستولت عليه كما يحيط العدو ولم ينقص عنها بالتوبة وقرئ خطاياه وخطيئاته. وقيل في الإحاطة كان ذنبه أغلب من طاعته. وسأل رجل الحسن عن الخطيئة فقال سبحان الله ألا أراك ذا لحية وما تدرى ما الخطيئة؟ انظر في المصحف فكل آية نهى فيها الله عنها وأخبرك أنه من عمل بها أدخله النار فهي الخطيئة المحيطة (لا تعبدون) إخبار في معنى النهى كما تقول تذهب إلى فلان تقول له هذا تريد
يا هذا كتبته بيمينك هذه (مما يكسبون) من الرشا (إلا أياما معدودة) أربعين يوما عدد أيام عبادة العجل وعن مجاهد: كانوا يقولون مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب مكان كل ألف سنة يوما (فلن يخلف الله) متعلق بمحذوف تقديره إن اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده، و (أم) إما أن تكون معادلة بمعنى أي الأمرين كائن على سبيل التقرير لأن العلم واقع بكون أحدهما ويجوز أن تكون منقطعة (بلى) إثبات لما بعد حرف النفي وهو قوله - لن تمسنا النار - أي بلى تمسكم أبدا بدليل قوله هم فيها خالدون - (من كسب سيئة) من السيئات يعنى كبيرة من الكبائر (وأحاطت به خطيئته) تلك واستولت عليه كما يحيط العدو ولم ينقص عنها بالتوبة وقرئ خطاياه وخطيئاته. وقيل في الإحاطة كان ذنبه أغلب من طاعته. وسأل رجل الحسن عن الخطيئة فقال سبحان الله ألا أراك ذا لحية وما تدرى ما الخطيئة؟ انظر في المصحف فكل آية نهى فيها الله عنها وأخبرك أنه من عمل بها أدخله النار فهي الخطيئة المحيطة (لا تعبدون) إخبار في معنى النهى كما تقول تذهب إلى فلان تقول له هذا تريد