112 - سورة الاخلاص مكية في قول ابن عباس، وقال الضحاك مدنية، وهي أربع آيات بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد) (4) اربع آيات قرأ أبو عمرو - في رواية هارون عنه - (أحد الله الصمد) بغير تنوين في الوصل. وقرأ في رواية نصر عن أبيه وأحمد بن موسى عنه بالتنوين، وجه ترك التنوين أنه ينوى به الوقف، لأنه رأس آية مع أنه قد يحذف التنوين لالتقاء الساكنين، والوجه تحريكه، قال الشاعر:
فألفتيه غير مستعتب * ولا ذاكر الله إلا قليلا (1) وقرأ (كفؤا) بسكون الفاء - مهموزا - حمزة ونافع على خلاف عن نافع.
الباقون بضم الفاء مهموزا. وإنما قال في أوائل هذه السور (قل) وهي أو امر من الله تعالى، لان المعنى قال لي جبرائيل (قل هو الله أحد) فحكى النبي صلى الله عليه وآله ما قيل له. وقيل لسورة الاخلاص وقل يا أيها الكافرون (المقشقشتان) ومعناهما المبرئتان من الكفر والنفاق، كما يقشقش الهناء الجرب.