كتب الأولين في الصحف المنزلة على إبراهيم والتوراة المنزلة على موسى: وقيل من قوله (قد أفلح من تزكى) إلى آخر السورة هو المذكور فيها، وقيل (من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) فهو ممدوح في الصحف الأولى، كما هو ممدوح في القرآن.
وقيل: كتب الله كلها أنزلت في شهر رمضان فأما القرآن فإنه أنزل لأربع عشرة منه. وفى ذلك دلالة على أن إبراهيم كان قد أنزل عليه كتاب بخلاف قول من ينكر نبوته ويزعم أنه لم ينزل عليه كتاب، ولا يكون نبي إلا ومعه كتاب، حكي ذلك عن النصارى أنهم قالوا: لم يكن إبراهيم نبيا، وإنما كان رجلا صالحا.
88 - سورة الغاشية مكية في قول ابن عباس والضحاك، وهي ست وعشرون آية بلا خلاف.
بسم الله الرحمن الرحيم (هل أتيك حديث الغاشية (1) وجوه يومئذ خاشعة (2) عاملة ناصبة (3) تصلى نارا حامية (4) تسقى من عين آنية (5) ليس لهم طعام إلا من ضريع (6) لا يسمن ولا يغني من جوع (7) وجوه يومئذ ناعمة (8) لسعيها راضية (9) في جنة عالية) (10) عشر آيات.