الا بكر الناعي بخيري بني أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد (1) وقال الزبر قان:
ولا رهينة إلا السيد الصمد.
الثاني - ان معناه الذي يصمد إليه في الحوائج ليس فوقه أحد، يقال: صمدت إليه أصمد إذا قصدت إليه ألا أن في الصفة معنى التعظيم كيف تصرفت الحال.
ومن قال: الصمد بمعنى المصمت، فقد جهل الله، لان المصمت هو المتضاغط الاجزاء وهو الذي لا جوف له وهذا تشبيه وكفر بالله تعالى.
وقوله (لم يلد) نفي منه تعالى لكونه والد إله ولد.
وقوله (ولم يولد) نفي لكونه مولود إله والد، لان ذلك من صفات الأجسام وفيه رد على من قال: إن عزيز والمسيح أبناء الله تعالى، وإن الملائكة بنات الله، وقوله (ولم يكن له كفوا أحد) نفي من الله تعالى أن يكون له مثل أو شبيه أو نظير، والكفور والكفاء والكفي واحد، وهو المثل والنظير، قال النابغة:
لا تقذفني بركن لا كفاء له * ولو تأثفك الأعداء بالرفد و (أحد) مرفوع لأنه اسم (كان) و (كفوا) نصب، لأنه نعت نكرة متقدمة، كما تقول:، عندي ظريفا غلام، تريد عندي غلام ظريف، فلما قدمت النعت على المنعوت نصبته على الحال - في قول البصريين - وعلى الظرف في قول الكوفيين - والتقدير في الآية ولم يكن له كفوا، وأخص منه ولم يكن أحد كفوا له، وإنما قدم الظرف الملغى مع أن تأخير الملغى أحسن في الكلام لأنه أفضل بذكر الانبه الأعرف، كما يتقدم الظرف الذي هو خبر وموضعه التأخير لهذه العلة في مثل قولهم: لزيد مال وله عبد.