فزادوهم رهقا (6) وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا (7) وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا (8) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا (9) وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) (10) عشر آيات.
قال الفراء: قرأ حوبة بن عابد (قل أحي إلي) أراد وحي إلي مثل وعد فقلبت الواو همزة، كما قلبها في قوله (وإذا الرسل اقتت) (1) وأصله وقتت.
والعرب تقول: وحيت إليه، وأوحيت بمعنى واحد وومأت إليه وأومأت، قال الراجز:
وحى لها القرار فاستقرت (2) وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (قل أوحى إلى أنه استمع) و (أن لو استقاموا) (وأن المساجد لله) و (أنه لما قام عبد الله) أربعة أحرف - بفتح الألف - والباقي من أول السورة إلى ههنا بكسر الألف. وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر كذلك، إلا قوله (وانه لما قام عبد الله) فإنه قرأ بالكسر. الباقون بفتح جميع ذلك إلا ما جاء بعد (قول) أو (فاء جزاء) فإنهم يكسرونه من فتح جميع ذلك جعله عطفا علي (أوحي إلي انه) وأنه. ومن كسر عطف على قوله (إنا) وإنا. قال