أصدق من أبي ذر؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أفتعلمون أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثماءة رجل وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل كل ذلك يقول: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه [وقال. ر]: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقام رجل [ش: عمر] فقال [ر: وقال]: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان اتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية ولا نصدق محمدا في مقالة.
فأنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى) تهددا من الله تعالى وانتهارا. فقالوا:
اللهم نعم.
675 - فرات قال: حدثني إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي [قال: حدثنا أبو بكر الرازي محمد بن يوسف بن يعقوب بن [إسحاق بن] إبراهيم بن نبهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبي طالب قال: حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني قال: حدثنا سلمة بن الفضل عن أبي مريم عن يونس بن حسان عن عطية. ش]:
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزل بنا غدير خم وقد غص المجلس بالمهاجرين والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قدميه فقال [ر: وقال] أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) فقلت لصاحبي جبرئيل عليه السلام: يا خليلي إن قريشا قالوا لي كذا وكذا فأتى الخبر من ربي فقال: (والله يعصمك من الناس) ثم نادى علي بن أبي طالب عليه السلام فأقامه عن يمينه ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى [بكم. ن] منكم بأنفسكم [أ، ر:
وأنفسكم]؟ قالوا: اللهم بلى. قال: من كنت مولاه فعلي [ر: فهذا علي] مولاه.