الحسين الصائغ - قال: حدثنا الحسن بن علي الصيرفي عن محمد البزاز عن فرات بن أحنف:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت [له. أ]: جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟ قال: فقال لي: نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) قال: قلت: وأي يوم هو؟ قال: فقال لي: إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والإمامة للوصي من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى عليه وآله وسلم عليا للناس علما وأنزل فيه ما أنزل، وكمل [ب:
أكمل] فيه الدين وتمت فيه النعمة على المؤمنين. قال: قلت: وأي يوم هو في السنة؟ قال:
فقال لي: إن الأيام تتقدم وتتأخر فربما كان يوم السبت والأحد والاثنين إلى آخر الأيام [السبعة. أ، ر]. قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ قال: هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله [تعالى. أ، ب] وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا وإني أحب لكم أن تصوموه [أ، ب: تصوموا].