فأنزل الله [تبارك و. أ، ب] تعالى: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
590 - 6 - فرات قال: حدثني [ب: ثنا] علي بن أحمد بن [خلف. أ، ب] الشيباني معنعنا:
عن نوف البكالي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاءت جماعة من قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله انصب لنا علما يكن [ر: يكون] لنا من بعدك لنهتدي ولا نضل كما ضلت بنو إسرائيل بعد موسى بن عمران فقد قال ربك: (إنك ميت وإنهم ميتون) [30 / الزمر] ولسنا نطمع أن تعمر فينا ما عمر نوح في قومه وقد عرفت منتهى أجلك ونريد أن نهتدي ولا نضل. قال [ب: فقال]: إنكم قريبوا عهد بالجاهلية وفي قلوب أقوام أضغان وعسيت إن فعلت أن لا تقبلوا [أ: يقبلوا] ولكن من كان في منزله الليلة آية من غير ضير فهو صاحب الحق.
قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشاء وانصرف إلى منزله سقط في منزلي نجم أضاءت له المدينة وما حولها وانفلق بأربع فلق انشعبت في كل شعبة فلقة من غير ضير.
قال نوف: قال لي جابر بن عبد الله: إن القوم أصروا على ذلك وأمسكوا فلما أوحى الله إلى نبيه أن ارفع ضبع ابن عمك قال: يا جبرئيل أخاف من تشتت قلوب الفوم فأوحى الله [تعالى. ب] إليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) [67 / المائدة] قال: فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلالا [أن. ر] [ينادي. ر، ب] بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: يا معشر قريش لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم.
ثم قال: يا معشر العرب لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم قال: يا معشر الموالي لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم دعا بدواة وطرس [ب: قرطاس] فأمر فكتب فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: شهدتم؟ قالوا: نعم. قال: