شابا [ن: شبابا] من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فأيكم يكون وزيري على أمري هذا على أن يكون أخي ووليي؟ فأحجم القوم عنه.
قال علي: فقلت: - واني لأحدثهم سنا وأحمشهم ساقا وأعظمهم بطنا وأرمصهم [أ، أرفقهم. ب: أرقصهم] عينا أنا يا رسول الله أنا أكون وزيرك على ذلك. فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعنقي ثم قال: إن أخي هذا ووليي فاسمعوا له وأطيعوا.
قال: فقام [ب: فتفرق] القوم يتضاحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرت أن تسمع له وتطيع.
405 - 9 - قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: دعاهم يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن أو قال: قعب من لبن وإن فيهم يومئذ ثلاثون رجلا يأكل كل رجل جذعة قال: فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا.
406 - 10 - قال: حدثني الحسين بن محمد بن مصعب البجلي معنعنا:
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أبادئهم [أ: أبدء بهم. ب: أبدأهم] بهذا الامر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاءني [ب: أتاني] جبرئيل [عليه السلام. أ، ب] فقال يا محمد انك [ب: ان] لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملا لنا عسا من لبن واجمع لي بني عبد المطلب حتى أعلمهم وأبلغهم ما أمرت [به. ر].
ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [رجلا. أ، ب] أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم فجئنا به فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جذبة [أ،