تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - الصفحة ١٥٢
عن أبي وائل السهمي قال: خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما انتهينا إلى النهروان قال: وكنت شاكا في قتالهم فضربت بفرسي [ب: فرسي] فأقحمته في شعران بطم [أ: شعر أبي بطم. ر: شعراتي نظم. ب: في بطم] يعني شجرة حبة الخضراء.
قال: فوالله لكأنه علم ما في قلبي، فأقبل يسير على بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزل بتلك الشعران فنزل فوضع ترسه [ر، أ (خ ل): فرشه] ثم جلس عليه، ثم احتبا بحمائل سيفه فانا أراه ولا يراني إذ جاءه رجل [فقال: يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر؟! قال: كذبت لم يعبروا. قال فرجع ثم جاء آخر. ر، ب] فقال: يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر؟! وقتلوا فلانا [وفلانا. أ، ر] قال: كذبت [لم يعبروا والله. ر، ب] لا يعبروا حتى أقتلهم عهد من الله ومن رسوله.
قال: ثم دعا بفرس فركبه فقلت: ما رأيت كاليوم والله لئن كان صادقا فلأضربن بسيفي حتى ينقطع. قال: فلما جازني اتبعته فانتهينا إلى القوم فإذا هم يريدون العبور، فشد عليهم رجل من بني أسد يقال له معين أو مغيث فعرض رمحه على القنطرة فرد القوم، ثم إن عليا عليه السلام صاح بالقوم فتنحوا. قال: ثم حملوا علينا فانهزمنا وهو واقف، ثم التفت إلينا فقال: ما هذا؟! فقال: الدنيا (كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون). قلنا: أوليس إلى الموت نساق؟ قال: شدوا الأضراس وأكثروا الدعاء واحملوا على القوم.
قال فحملنا [ن: فقلنا] فوالله ما انتصف النهار ومنهم أحد يخبر عن أحد.
قال: فلما رأى الناس قد عجبوا من قوله قال: [يا. أ] أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني ان في هؤلاء القوم رجل مخدج اليد. فأقبل يسير حتى انتهينا إلى جوبة [أ: أجوبة] فيها قتلى فقال: ارفعوهم، فرفعناهم فاستخرجنا الرجل فمددنا المخدجة فاستوت [ظ] مع الصحيحة ثم خليناها فرجعت كما كانت فلما رأى الناس قد عجبوا قال: أيها الناس إن فيه علامة أخرى في يده الصحيحة في بطن عضده مثل ركب المرأة. قال: فشققت ثوبا كان عليه عربي! بأسناني أنا والأصبغ بن نباتة حتى رأيناه كما وصف ورأوه الناس.
وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام 11
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 151 152 153 154 155 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 9
2 الفاتحة 51
3 البقرة 53
4 آل عمران 77
5 النساء 101
6 المائدة 117
7 الانعام 133
8 الأعراف 141
9 الأنفال 151
10 التوبة 157
11 يونس 177
12 هود 183
13 يوسف 197
14 الرعد 205
15 إبراهيم 219
16 الحجر 225
17 النحل 233
18 بني إسرائيل (الاسراء) 239
19 الكهف 245
20 مريم 247
21 طه 255
22 الأنبياء 263
23 الحج 271
24 المؤمنون 277
25 النور 281
26 الفرقان 291
27 الشعراء 297
28 النمل 309
29 القصص 313
30 العنكبوت 317
31 الروم 321
32 لقمان 325
33 السجدة [ألم] 327
34 الأحزاب 331
35 سبأ 345
36 فاطر 347
37 يس 353
38 الصافات 355
39 ص 359
40 الزمر 363
41 المؤمن 375
42 حم سجدة (فصل) 381
43 حم عسق 387
44 الزخرف 401
45 الجاثية 411
46 الأحقاف 413
47 محمد صلى الله عليه وآله 417
48 الفتح 419
49 الحجرات 425
50 ق 435
51 الذاريات 441
52 الطور 443
53 النجم 449
54 اقتربت (القمر) 455
55 الرحمان 459
56 الواقعة 463
57 الحديد 467
58 المجادلة 469
59 الحشر 473
60 الممتحنة 479
61 الصف 481
62 الجمعة 483
63 المنافقون 485
64 الطلاق 487
65 التحريم 489
66 الملك 493
67 ن والقلم 495
68 الحاقة 499
69 سأل سائل 503
70 الجن 509
71 المدثر 513
72 القيامة 515
73 الدهر 519
74 المرسلات 531
75 عم 533
76 النازعات 537
77 عبس 539
78 كورت 541
79 المطففين 543
80 انشقت 547
81 الغاشية 549
82 الفجر 553
83 البلد 557
84 الشمس 561
85 الضحى 569
86 ألم نشرح 573
87 التين 577
88 القدر 581
89 البينة 583
90 زلزلة 589
91 العاديات 591
92 ألهاكم (التكاثر) 605
93 العصر 607
94 الكوثر 609
95 الكافرون 611
96 الفتح (النصر) 613
97 الاخلاص 617
98 الفلق 619
99 الناس 621