دفع الارتياب عن حديث الباب - علي بن محمد العلوي - الصفحة ٧٦
مناقشة هادئة لابن الجوزي لقوله: إن حديث علي وحديث ابن عباس موضوعان ذكر ابن الجوزي في موضوعاته أن حديث ابن عباس وضعه أبو الصلت الهروي على أبي معاوية وسرقه منه جماعة. وقال في حديث علي إنه موضوع لان الرومي لا يجوز الاحتجاج به، ونقل عن الدارقطني أن حديث علي مضطرب، رواه سويد بن سعيد، عن سلمة عن الصنابحي، عن علي، وسلمة لم يسمع من الصنابحي.
تمسك ابن الجوزي بكلام من اتهم أبا الصلت به، وأنه تفرد به عن أبي معاوية ولم يروه غيره، إلا من سرقه منه. ولم يعرج على قول من وثقه وبرأه من عهدته، وأوضح أنه رواه عن أبي معاوية غير أبي الصلت، كما ذكر ذلك من وثقه أيضا أنه من قديم حديث أبي معاوية، وأن أبا معاوية حدث به أبا الصلت.
فقد أخذ الحافظ أبو الفرج بقول الجارحين وغفل أو تغافل عن أقوال من تعقبهم ممن صح الحديث، وهذا من أبي الفرج شنشة فيه فعابها عليه الأئمة.
وليس من المعقول أن يقدم قول من اتهمه على قول من أبطل تهمته بالدليل وإنما المعقول هو العكس، بأن يحكم بالدليل، لأنه يقضي على التهمة ويبرئ
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»