دفع الارتياب عن حديث الباب - علي بن محمد العلوي - الصفحة ٦٧
تلخيص لأقوال الحفاظ المتأخرين ويستطيع القاري أن يقسم الحفاظ المتأخرين الذين جاؤوا بعد عصر الأئمة إلى ثلاثة أقسام في نظرهم إلى حديث الباب:
القسم الأول: حفاظ قنعوا بما قدمه لهم الحفاظ المتقدمون من الذين ضعفوا الحديث عن طريق ما عرفوا من الرواة الضعفاء، ولم يحتملوا لهم هذا المتن بطريق أبي الصلت، فضعفوه به وحكموا بأن كل من رواه إنما سرقه من أبي الصلت. فما كان من هؤلاء المتأخرين إلا أن قلدوا من قبلهم وزادوا بأن الحديث موضوع من غير جهد ولا تمحيص، وهؤلاء هم أبو الفرج ابن الجوزي وآخرون، آخرهم ابن تيمية والذهبي الذي تتبع الحديث في المستدرك بالتضعيف، وترك الأدلة التي تثبته أمام عينيه تعصبا، وتتبع حديث علي في الميزان بالتضعيف. وقد بينا في المسلك المبسوط ما اشتمل عليه كلامه عن التعصب الممقوت.
القسم الثاني: حفاظ سلكوا فيما اختلف فيه الحفاظ من قبلهم تحقيق المقام وجمع أطراف الروايات وتمحيصها، والعمل باتباع ما تدل عليه الأدلة، وهؤلاء يمثلهم الحاكم والحافظ العلائي.
(٦٧)
مفاتيح البحث: ابن تيمية (1)، الفرج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»