الفصل الأول:
(الكشف القيم عن سرقته كلام ابن القيم) وسرقته عن ابن القيم كانت تتمثل في طريقتين اثنتين، وسندلل على كل طريقة بما فيه بيان الحق في هذا المتعالم إن شاء الله تعالى.
* الطريقة الأولى: أن يدعي تأليف كتاب معين، وجل الكتاب مقتبس من كتاب لابن القيم، وهو ينسب فيه إلى كتاب ابن القيم ولكن بأسلوب (الفهلوي)، فإذا بدأ بفصل يضع قوسين صغيرين قبل البدء بالنقل ولا يذكر قبله بأن هذا من كلام ابن القيم لا في أول الفصل، ولا في الهامش، ليوهم الناس - لأنهم لا يعرفون أساليب الاقتباس - بأن هذا من كلامه ومن صنيع أقلامه، وبعد ستين صفحة يغلق الفصل بقوسين صغيرين ويحيلك إلى الهامش ذاكرا اسم الكتاب المقتبس منه!!
وما دام الكتاب لبسطاء العلم والعوام، فلن يعرفوا خبايا الأمور، وسيظنون بأن الفقرة الأخيرة من الفصل فقط من كلام ابن القيم!! كما فعل في كتابه (حادي الروح)، فمن ص (79 - 136) هو كلام لابن القيم!! فهل يا ترى سيبقي القارئ البسيط في مخيلته القوسين الصغيرين إلى ما بعد ستين صفحة حتى يذكر له (سليم) كلام من هذا!! إنه لا شك عندي سينسى أمر القوسين - إن انتبه لهما أصلا أو عرف المقصد منهما - قبل أن يقلب صفحته تلك!!
وإليك أخي بيان سرقته الفهلوية وطريقته الجهنمية، في كتابه الموسوم ب (" حادي الروح إلى أحكام التوبة النصوح) وهو من طبع دار ابن عفان، أما النسخة المعتمدة من (مدارج السالكين) طبعة دار الفكر - 1408 ه.