الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي - أحمد الكويتي - الصفحة ٣١
وأما تغيير أسماء الكتب و (تنتيف الكتب) بمعنى أخذ بحث في موضوع من كتاب، وإفراده بالطبع، ويرسم عل طرته تأليف فلان دون الإشارة على الغلاف بأنه مستل من كتاب كذا فهذا التغرير شئ لا تسأل عنه فقد بلغ فيه العبث مبلغا جاوز طوره، وازدحمت عليه ممارسات المتأكلين، وتكسرت منهم النصال من كتبيين ووراقين، ومحققين.. في فوضى لا نعلم لها على وجه الأرض من رادع، لكن لعل التنبيه ينفع من كان له من نفسه وازع..، اه‍.
وقال - سلمه الله - في كتابه (حلية طالب العلم) ص (42 - 43):
(يجب على طالب العلم: فائق التحلي بالأمانة العلمية، في الطلب، والتحمل، والعمل، والبلاغ والأداء.
(فإن - (رسائل الاصلاح) 1 / 13 - فلاح الأمة في صلاح أعمالها، وصلاح أعمالها في صحة علومها، وصحة علومها في أن يكون رجالها أمناء فيما يروون أو يصفون، فمن تحدث في العلم بغير أمانة فقد مس العلم بقرحة، ووضع في سبيل فلاح الأمة حجر عثرة...) اه‍.
* وما أحسن ما قاله الأخ الداعية حسين العوايشة حفظه الله في كتابه (وشي الحلل في مراتب العلم والعمل) ص (51) - ضمن ندائه للمؤلفين -:
(... كيف تقبل عل نفسك - هداك اله - أن تنقل من غيرك، دون أن تعزو لمن نقلت عنه، أو تذكر الكتاب الذي عنه أخذت؟ أتشبعا بما لم تعط؟ فكيف تغفل - وأنت ممن يتصدر تعليم الناس - عن قوله صل الله عليه وسلم: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور).
أم حسدا من عند نفسك، تكتم ما لا ينبغي كتمانه؟ ألم تبلغك مؤلفاتك ودروسك ومواعظك إلى دحض الحسد وقتله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا: " (لا يجتمعان في قلب عبد: الايمان والحسد). أم تراها حب الشهرة والسمعة والرياء؟!
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 35 36 37 ... » »»
الفهرست