الألباني وشذوذه وأخطاؤه - ارشد السلفي - الصفحة ٧٣
ابن حزم إياه بيحيى بن يمان، وعبد العزيز بن أبان فمردود عليه بأن يحيى من رجال مسلم وهو صدوق عابد يخطئ كثيرا فهو إن لم يصلح للاحتجاج به فلا مانع من الاستشهاد به.
ونظيره حنظلة السدوسي، قال الألباني: إنهم ضعفوه ولكنهم لم يتهموه بل ذكر القطان وغيره أنه اختلط فمثله يستشهد به (الصحيحة رقم 160).
ونظيره يزيد الرقاشي، قال الألباني: إنه ضعيف، لكنه ليس شديد الضعف فيصلح الاستشهاد به (رقم 124).
وله نظائر كثيرة، فتعليله بيحيى جهل وإسراف، نعم عبد العزيز بن أبان متروك فلا نستشهد به، وإن كان الألباني يستشهد بالمتروك.
وأما قول صاحب التنقيح إن يحيى سئ الحفظ ومنفرد به فغير صحيح لأن زيد بن الحباب تابعه عن الثوري (أنظر الدارقطني ص 536).
وقول الدارقطني: لا يصح هذا عن زيد بن الحباب عن الثوري ولم يروه غير اليسع بن إسماعيل وهو ضعيف، مدفوع بأن الضعيف يكفي للمتابعة وهذا لو سلمنا قول الدارقطني إنه ضعيف، وإلا فقوله هذا مردود عليه، لأن الخطيب ترجم لليسع في تاريخه وذكر أنه روى عنه إسحاق الختلي، وأحمد بن زنجويه القطان، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، ويعقوب ابن محمد الدوري، ومحمد بن مخلد العطار، ولم يذكر عن أحد منهم تضعيفه، وإنها تفرد الدارقطني بتضعيفه من غير حجة، ولا بيان لسبب جرحه، والجرح المبهم مردود.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»