فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٧٥
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا * مضر كوضع السيف في موضع الندى فالمحمود وسط بين العنف واللين كما في سائر الأخلاق لكن لما كانت الطباع إلى الجد والعنف أميل كانت الحاجة إلى ترغيبهم في جنب الرفق أكثر والحاجة إلى العنف يقع على ندور (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ولو كان الحياء رجلا لكان رجلا صالحا وإن الفحش من الفجور وإن الفجور في النار ولو كان الفحش رجلا لكان رجلا سوءا وإن الله لم يخلقني فحاشا).
(هب عن عائشة) وفيه موسى بن هارون قال الذهبي في الضعفاء: مجهول.
4534 - (الرقبى جائزة) وهي أن يقول جعلت لك هذه الدار فإن مت قبلي عادت إلي وإن مت قبلك فلك - فعلى - من المراقبة لأن كلا يرقب موت صاحبه وقد جعلها بعضهم تمليكا وبعضهم عارية.
(ن عن زيد بن ثابت) رمز المصنف لصحته.
4535 - (الرقوب التي لا يموت لها ولد) لا ما تعارفه الناس أنها التي لا يعيش لها ولد فإنه إذا مات ولدها قبلها تلقاها من أبواب الجنة فأعظم بها من منة. (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (عن بريدة) بن الخصيب قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن من الأنصار مات ابنها فجزعت فقام إليها ومعه أصحابه يعزيها فقال: أما أنه بلغني أنك جزعت قالت: ومالي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد فذكره فقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
4536 - (الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهم شيئا) فإن الثواب فيمن قدم منهم وفقدهم وإن عظم في الدنيا فثواب الصبر والتسليم في الآخرة أعظم وهذا لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم إبطالا لتفسيره اللغوي بل نقله إلى ما ذكر إشارة لذلك. (حم عن رجل) شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول:
تدرون ما الرقوب قالوا: الذي لا ولد له فذكره قال الهيثمي: فيه أبو حفصة أو ابن حفصة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
4537 - (الرقوب الذي لا فرط له). (خ عن أبي هريرة).
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست