فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٠
* حرف الظاء.
5354 - (ظهر المؤمن حمى) أي محمي معصوم من الإيذاء (إلا بحقه) أي لا يضرب ولا يذل إلا لنحو حد أو تعزير وقد عدوا ضرب المسلم لغير ذلك كبيرة وهذا الحديث له شاهد خرجه أبو الشيخ في كتاب السرقة من طريق محمد بن عبد العزيز الزهري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهور المؤمنين حمي إلا في حدود الله قال الحافظ: وفي محمد بن عبد العزيز ضعف.
(طب) وكذا الديلمي (عن عصمة بن مالك) الخطمي الأنصاري رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد جزم المنذري بضعفه وأعله الهيثمي بأن فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف وقال الحافظ في الفتح: في سنده الفضل بن المختار وهو ضعيف.
* فصل في المحلى بأل من هذا الحرف. * 5355 - (الظلم) قال ابن حجر: وهو وضع الشئ في غير موضعه الشرعي (ثلاثة) من الأنواع والأقسام (فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لا يتركه فأما) الأول وهو (الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك قال الله * (إن الشرك لظلم عظيم) * وأما) الثاني وهو (الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم) * (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) * قالوا: نكرة في سياق الشرط فعم كل ما فيه ظلم النفس وقال * (فمنهم ظالم لنفسه) * فهذا لا يدخل فيه الشرك الأكبر قال ابن مسعود: لما نزلت * (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) * شق ذلك على الصحب وقالوا: يا رسول الله أينا لم يظلم نفسه قال: إنما هو الشرك ألم تسمعوا قول العبد الصالح * (إن الشرك لظلم عظيم) * (وأما) الثالث وهو (الظلم الذي لا يتركه الله
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست