فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٨٠
حرف الزاي.
4551 - (زادك الله) يا أبا بكرة الذي أدرك الإمام راكعا فتحرم وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم مشى إلى الصف خوفا من فوت الركوع (حرصا) على الخير قال القاضي: ذهب الجمهور إلى أن الانفراد خلف الصف مكروه ولا يبطل الصلاة بل هي منعقدة وذهب جمع من السلف كحماد والنخعي ووكيع إلى بطلانها به والحديث حجة عليهم فإنه لم يأمره بالإعادة ولو كان الانفراد مفسدا لم تنعقد صلاته لاقتران المفسد بتحريمها (ولا تعد) إلى الاقتداء منفردا فإنه مكروه أو إلى الركوع دون الصف أو إلى المشي إلى الصف في الصلاة فإن الخطوة والخطوتين وإن لم تفسد الصلاة لكن الأولى التحرز عنها وكيفما كان هو من العود وفيه أنه يندب الدعاء لمن بادر بالخير وحرص عليه وروي ولا تعد بسكون العين أي لا تسرع في المشي إلى الصلاة واصبر حتى تصير إلى الصف. (حم خ د ن) في الصلاة (عن أبي بكرة) ورواه عنه أيضا ابن حبان وغيره. قال ابن حجر: وألفاظهم مختلفة.
4552 - (زادني ربي صلاة وهي الوتر) بفتح الواو وكسرها (وقتها ما بين العشاء) أي صلاتها (إلى طلوع الفجر) لا دلالة فيه على وجوب الوتر إذ لا يلزم كون المزاد من جنس المزيد. (حم) من حديث عبيد الله بن زحر بن عبد الرحمن بن رافع التنوخي قاضي أفريقية (عن معاذ) بن جبل قال عبد الرحمن: قدم معاذ الشام وأهلها لا يوترون قال: فقال لمعاوية: ما لي أراهم لا يوترون قال:
وواجب عليهم قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره قال الهيثمي: وعبيد الله بن زحر ضعيف متهم ومعاوية لم يتأمر في زمن معاذ اه‍. وقال ابن حجر: أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده وفيه عبيد الله بن زحر وهو واه ومعاذ مات قبل أن يلي معاوية دمشق وعبد الرحمن لم يدرك القصة.
4553 - (زار رجل أخا له في قرية) أي أراد زيارة أخيه وهو أعم من كونه أخا حقيقة أو مجازا (فأرصد الله له) أي وكل بحفظه يقال أرصده لكذا إذا وكله بحفظه (ملك) من الملائكة (على مدرجته) أي هيأ على طريقه ملكا وأقعده يرقبه والمدرجة بفتح الميم والراء والجيم الطريق سميت به لأن الناس
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست