عدو ولا آمن مكرهم عليه فقال أسعد بن زرارة وشق عليه قول العباس حين اتهم عليه أسعد وأصحابه يا رسول الله ايذن لي (1) فلنجبه غير مخشنين (2) لصدرك ولا متعرضين لشئ مما تكره الا تصديقا لأجابتنا إياك وايمانا بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجيبوه غير متهمين فقال أسعد بن زرارة واقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لكل دعوه سبيلا ان لين وان شده وقد دعوتنا اليوم إلى دعوة متجهمة (3) للناس متوعرة عليهم دعوتنا إلى ترك ديننا واتباعك إلى دينك وتلك مرتبة (4) صعبة فأجبناك إلى ذلك ودعوتنا إلى قطع ما بيننا وبين الناس من الجوار والأرحام والقريب والبعيد وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ودعوتنا ونحن جماعة في عز (5) ومنعة لا يطمع فينا أحد ان يراس علينا رجل من غيرنا قد أفرده قومه و أسلمه أعمامه وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك وكل هؤلاء الرتب مكروهة عند الناس الا من عزم الله على رشده والتمس الخير في عواقبها وقد أجبناك إلى ذلك بألسنتنا وصدورنا ايمانا بما جئت به وتصديقا بمعرفة ثبتت في قلوبنا نبايعك على ذلك ونبايع الله ربنا وربك يد الله فوق أيدينا ودماؤنا دون دمك وأيدينا دون
(٣٢٧)