له وتوقيرا، وتعريفا له بحق ولايته وتنبيها على كمال رعايته ليحافظوا عليها وينالوا بها سعادة ونظارة وتنصيرا نصر به الشريعة والاسلام وأذل ببأسه الكفر والأصنام، وشكر اطعامه الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (1) ما بارزه مبارز إلا عاد عنه حسيرا، ولا قارنه قرن إلا نكص عنه كسيرا. فكم فرج عن رسول الله (ص) من كربة وبؤس حتى شرفه بقوله:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى وكشف عنه كل غمه وكربه حتى نزل فيه:
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (2) فتوفر بها حظه من أقسم العلى توفيرا ثم زانه شرفا وتعظيما بين الأنام ففاز لمدح العلى بما انزل فيه