شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٢٣٥
(329) الأصل:
وقال عليه السلام وقد مر بقتلى الخوارج يوم النهروان:
بؤسا لكم! لقد ضركم من غركم.
فقيل له: من غرهم يا أمير المؤمنين؟
فقال:
الشيطان المضل، والنفس الامارة بالسوء، غرتهم بالأماني، وفسحت لهم في المعاصي، ووعدتهم الاظهار، فاقتحمت بهم النار.
الشرح:
يقال بؤسى لزيد وبؤسا (بالتنوين) لزيد، فبؤسى نظيره نعمى، وبؤسا نظيره نعمة، ينتصب على المصدر.
وهذا الكلام رد على المجبرة، وتصريح بان النفس الامارة بالسوء هي الفاعلة.
والاظهار مصدر، أظهرته على زيد، أي جعلته ظاهرا عليه غالبا له، أي وعدتهم الانتصار والظفر.
(٢٣٥)
مفاتيح البحث: الخوارج (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383