عليك، وتمنوا زوالي ملكك، وأرصدوا العداوة لك، وجهروا إلى عدوك وفتحوا له باب الحيلة إليك.
وإنما لحق الناس من هذا الخبر هذا العارض، لان في منع الملك إياهم عن تصرفاتهم وتتبعه لهم في حركاتهم، كربا على قلوبهم، ولهيبا في صدورهم، ولا بد لهم في الدهر الصالح والزمان المعتدل، والخصب المتتابع، والسبيل الامن، والخير المتصل، من فكاهة وطيب واسترسال وأشر وبطر، وكل ذلك من آثار النعمة الدارة، والقلوب القارة، فإن أغضى الملك بصره على هذا القسم عاش محبوبا، وإن تنكر لهم فقد استأسدهم أعداء. والسلام.