(134) الأصل:
ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية.
* * * الشرح:
هذا حق، لان من لم يوقن بالخلف ويتخوف الفقر يضن بالعطية، ويعلم أنه إذا أعطى ثم أعطى استنفد ماله، واحتاج إلى الناس لانقطاع مادته، وأما من يوقن بالخلف، فإنه يعلم أن الجود شرف لصاحبه، وأن الجواد ممدوح عند الناس، فقد وجد الداعي إلى السماح - ولا صارف له - عنه لأنه يعلم أن مادته دائمة غير منقطعة، فالصارف الذي يخافه من قدمناه ذكره مفقود في حقه، فلا جرم أنه يجود بالعطية!