شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٣ - الصفحة ١٦٧
وتفاضلت فيها، أي تزايدت.
والمجداء جمع ماجد، والمجد الشرف في الاباء والحسب والكرم يكونان في الرجل وان لم يكونا في آبائه. هكذا قال ابن السكيت، وقد اعترض عليه بان المجيد من صفات الله تعالى، قال سبحانه ﴿ذو العرش المجيد﴾ (١) على قراءة من رفع، والله سبحانه يتعالى عن الاباء، وقد جاء في وصف القرآن المجيد، قال سبحانه: ﴿بل هو قرآن مجيد.﴾ (2).
والنجداء الشجعان، واحدهم نجيد، واما نجد ونجد، بالكسر والضم، فجمعه أنجاد مثل يقظ وأيقاظ.
وبيوتات العرب قبائلها. ويعاسيب القبائل رؤساءها،. واليعسوب في الأصل ذكر النحل وأميرها.
والرغيبة الخصلة يرغب فيها.
والأحلام العقول. والأخطار الاقدار.
ثم أمرهم بان يتعصبوا لخلال الحمد وعددها، وينبغي أن يحمل قوله عليه السلام (فإنكم تتعصبون لأمر ما يعرف له سبب ولا علة)، على أنه لا يعرف له سبب مناسب، فكيف يمكن أن يتعصبوا لغير سبب أصلا.
وقيل إن أصل هذه العصبية; وهذه الخطبة; أن أهل الكوفة كانوا قد فسدوا في آخر خلافة أمير المؤمنين، وكانوا قبائل في الكوفة، فكان الرجل يخرج من منازل قبيلته فيمر بمنازل قبيلة أخرى، فينادى باسم قبيلته يا للنخع مثلا، أو يا لكندة نداء عاليا يقصد به الفتنة وإثارة الشر، فيتألب عليه فتيان القبيلة التي مر بها فينادون يا لتميم

(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 224 - من كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة 3
2 225 - من خطبة له عليه السلام يحث فيها على التقوى ويستطرد إلى وصف الزهاد 5
3 226 - من خطبة له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 9
4 227 - من كلام له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 10
5 228 - من كلام له عليه السلام في وصف اللسان، واستطرد إلى وصف زمانه 12
6 ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام 13
7 229 - من كلام له عليه السلام، وقد ذكر عنده اختلاف الناس 18
8 230 - من كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله وتجهيزه 27
9 ذكر طرف من سيرة النبي عليه السلام عند موته 27
10 231 - من خطبة له عليه السلام في تمجيد الله وتوحيده، وذكر رسالة محمد عليه السلام، ثم استطرد إلى عجيب خلق الله لأصناف الحيوان 44
11 من أشعار الشارح في المناجاة 50
12 فصل في ذكر أحوال الذرة وعجائب النملة 57
13 ذكر غرائب أحوال الجرادة وما احتوت عليه من صنوف الصنعة 67
14 232 - من خطبة له عليه السلام في التوحيد 69
15 233 - من خطبة له عليه السلام تختص بالملاحم 95
16 234 - من خطبة له عليه السلام يوصى الناس فيها بالتقوى ويذكرهم الموت ويحذرهم الغفلة 99
17 235 - من كلام له عليه السلام في الإيمان 101
18 قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد 107
19 236 - من خطبة له عليه السلام في الحث على التقوى ويذكر الناس بأمر الآخرة 110
20 237 - من خطبة له عليه السلام في حمد الله وتمجيده والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة 115
21 238 - من خطبة له عليه السلام، وهي التي تسمى الخطبة القاصعة، وتتضمن ذم إبليس، ويحذر الناس من سلوك طريقته 127
22 فصل في ذكر الأسباب التي دعت العرب إلى وأد البنات 174
23 ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره 198
24 ذكر حال رسول الله في نشوئه 201
25 القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منه 215
26 239 - من كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن، وقد جاء برسالة من عثمان وهو محصور 296
27 وصية العباس قبل موته لعلي 297
28 240 - من كلام له عليه السلام اقتص فيه ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لحاقه به 303
29 241 - من خطبة له عليه السلام في الزهد 307
30 242 - من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذم أهل الشام 309
31 فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه عند المعتزلة 313
32 243 - من خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليه السلام 317