شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٣ - الصفحة ١٦٤
وسورة الشراب وثوبه في الرأس، وكذلك مساورة السموم التي ذكرها أمير المؤمنين عليه السلام.
وما تكدي ما ترد عن تأثيرها، من قولك أكدى حافر الفرس، إذا بلغ الكدية وهي الأرض الصلبة، فلا يمكنه أن يحفر.
ولا تشوى أحدا لا تخطئ المقتل وتصيب غيره; وهو الشوى، والشوى الأطراف، كاليد والرجل.
قال لا ترد مكيدته عن أحد لا عن عالم لأجل علمه، ولا عن فقير لطمره، والطمر الثوب الخلق.
و (ما) في قوله (وعن ذلك ما حرس الله) زائدة مؤكدة، أي عن هذه المكايد التي هي البغي والظلم والكبر حرس الله عباده، ف‍ (عن) متعلقة ب‍ (حرس). وقال الراوندي يجوز أن تكون مصدرية، فيكون موضعها رفعا بالابتداء، وخبر المبتدأ قوله (لما في ذلك).
وقال أيضا يجوز أن تكون نافية، أي لم يحرس الله عباده عن ذلك الجاء وقهرا، بل فعلوه اختيارا من أنفسهم، والوجه الأول باطل، لان (عن) على هذا التقدير تكون من صلة المصدر، فلا يجوز تقديمها عليه، وأيضا فان (لما في ذلك) لو كان هو الخبر، لتعلق لام الجر بمحذوف، فيكون التقدير حراسة الله لعباده عن ذلك كائنة لما في ذلك من تعفير الوجوه بالتراب; وهذا كلام غير مفيد ولا منتظم الا على تأويل بعيد لا حاجة إلى تعسفه، والوجه الثاني باطل، لان سياقه الكلام تدل على فساده، الا ترى قوله (تسكينا وتخشيعا)، وقوله (لما في ذلك من كذا)، وهذا كله تعليل الحاصل الثابت لا تعليل المنفى المعدوم.
ثم بين عليه السلام الحكمة في العبادات، فقال إنه تعالى حرس عباده بالصلوات
(١٦٤)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 224 - من كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة 3
2 225 - من خطبة له عليه السلام يحث فيها على التقوى ويستطرد إلى وصف الزهاد 5
3 226 - من خطبة له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 9
4 227 - من كلام له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 10
5 228 - من كلام له عليه السلام في وصف اللسان، واستطرد إلى وصف زمانه 12
6 ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام 13
7 229 - من كلام له عليه السلام، وقد ذكر عنده اختلاف الناس 18
8 230 - من كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله وتجهيزه 27
9 ذكر طرف من سيرة النبي عليه السلام عند موته 27
10 231 - من خطبة له عليه السلام في تمجيد الله وتوحيده، وذكر رسالة محمد عليه السلام، ثم استطرد إلى عجيب خلق الله لأصناف الحيوان 44
11 من أشعار الشارح في المناجاة 50
12 فصل في ذكر أحوال الذرة وعجائب النملة 57
13 ذكر غرائب أحوال الجرادة وما احتوت عليه من صنوف الصنعة 67
14 232 - من خطبة له عليه السلام في التوحيد 69
15 233 - من خطبة له عليه السلام تختص بالملاحم 95
16 234 - من خطبة له عليه السلام يوصى الناس فيها بالتقوى ويذكرهم الموت ويحذرهم الغفلة 99
17 235 - من كلام له عليه السلام في الإيمان 101
18 قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد 107
19 236 - من خطبة له عليه السلام في الحث على التقوى ويذكر الناس بأمر الآخرة 110
20 237 - من خطبة له عليه السلام في حمد الله وتمجيده والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة 115
21 238 - من خطبة له عليه السلام، وهي التي تسمى الخطبة القاصعة، وتتضمن ذم إبليس، ويحذر الناس من سلوك طريقته 127
22 فصل في ذكر الأسباب التي دعت العرب إلى وأد البنات 174
23 ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره 198
24 ذكر حال رسول الله في نشوئه 201
25 القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منه 215
26 239 - من كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن، وقد جاء برسالة من عثمان وهو محصور 296
27 وصية العباس قبل موته لعلي 297
28 240 - من كلام له عليه السلام اقتص فيه ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لحاقه به 303
29 241 - من خطبة له عليه السلام في الزهد 307
30 242 - من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذم أهل الشام 309
31 فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه عند المعتزلة 313
32 243 - من خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليه السلام 317