معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ٥٠
قال: وهكذا روي عن علي وابن مسعود.
وروينا عن جابر بن عبد الله أنه مرض فأتاه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يعوده فقال:
يا رسول الله كيف أصنع في مالي ولي أخوات؟
قال: فنزلت آية الكلالة:
* (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) *.
وروينا عن البراء بن عازب أن هذه آخر آية نزلت.
وأبوه كان قد قتل بأحد فكان ذلك بعد موت أبيه ولم يكن له والد ولا ولد.
فأخذ / الشرطين في الكلالة من نص الآية وأخذ الشرط الآخر من سبب نزول الآية.
قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله:
وفيه وجه مستنبط من نص الآية وهو:
أن كل من انتظمه اسم الولادة من أعلى أو أسفل فإنه قد يحتمل أن يدعى ولدا فالوالد سمي ولدا لأنه قد ولد المولود والمولود سمي ولدا لأنه ولد.
وهذا كالذرية وهي اسم مشتق من ذرء الله الخلق فالولد ذرية لأنهم ذرءوا أي خلقوا والأب ذرية لأن الولد ذري منه وبسط الكلام في هذا.
فعلى هذا قد يصح أن يكون المراد بقوله:
* (إن امرؤ هلك ليس له ولد) *.
أي ولادة في الطرفين من أعلى وأسفل.
ويشبه أن يكون رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إنما أحال عمر بن الخطاب على هذه الآية حين سأله عن الكلالة فقال:
' تكفيك آية الصيف '.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»