قال الشافعي:
فإن احتج محتج بأن علي بن أبي طالب أسلم وهو في حال من لم يبلغ فعد ذلك إسلاما / وقيل كان أول من أسلم.
يقال له: إنما قال الناس أول من صلى علي بذلك جاء الخبر عن زيد بن أرقم وغيره.
قال أحمد:
3832 - أخبرناه أبو بكر بن فورك قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة عن زيد بن أرقم قال:
أول من صلى مع النبي [صلى الله عليه وسلم] علي بن أبي طالب.
قال الشافعي:
والصلاة قد تكون من الصغير والحج.
وقد أشرفت امرأة إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] بصبي من فودج فقالت: ألهذا حج؟ قال:
' نعم ولك أجر '.
وقد رأينا الصغير يرى الصلاة فيصلي وهو غير عالم بأن الصلاة عليه وهو غير عارف بالإيمان.
فعلى ذلك كان أمر علي رضي الله عنه كان أول من صلى وذلك أنه رأى النبي [صلى الله عليه وسلم] وخديجة [رضي الله عنها] يصليان ففعل فعلهما كما يرى الصبي أبويه يصليان فيصلي لصلاتهما وليس ممن يعقل تكليف الصلاة ولا الإيمان.
ولم يبلغنا أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حكم لعلي بخلاف حكم أبويه قبل بلوغه.
قال أحمد: