معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ١٥٦
قال: وكنت أبغض عليا فذكرت ذلك لرسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال:
' يا بريدة أتبغض عليا '؟.
قال قلت: نعم. قال:
' فأحبه فإن له في الخمس أكثر من ذلك '.
4001 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ حدثنا عبد الله بن الحسين القاضي حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا روح حدثنا علي بن سويد فذكره.
رواه البخاري في الصحيح عن بندار عن روح بن عبادة.
وفي هذا الحديث الصحيح دلالة على صحة ما روينا عن علي في تولية النبي [صلى الله عليه وسلم] إياه حقهم من الخمس.
وفيه دلالة على أن الله تعالى جعل لهم هذا السهم على جهة الاستحقاق إذ لو لم يكن على جهة الاستحقاق وكان ذلك موكولا إلى رأي النبي [صلى الله عليه وسلم] يعطيه من شاء من قرابته ثم سقط حكمه لموته كما سقط حكم سهم الصفي.
كما ذهب إليه بعض من يسوي الأخبار على مذهبه لما استحل علي رضي الله عنه أخذ جارية منه والوقوع عليها ولما عذره النبي [صلى الله عليه وسلم] في ذلك ولما احتج له بأن له في الخمس أكثر من ذلك.
والعجب أن هذا القائل استحل (.......) / هذا السهم لهم على جهة الاستحقاق ما جاز للنبي [صلى الله عليه وسلم] أن يعطي بعضا دون بعض ولم يفكر في نفسه أن النبي [صلى الله عليه وسلم] إنما بعث مبينا ليبين لأمته ما أراد الله بكتابه عاما أو خاصا وليس هذا أول عموم ورد في العموم فبين النبي [صلى الله عليه وسلم] أنه خاص دون عام ثم لم يقتصر النبي [صلى الله عليه وسلم] في هذا
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»