ابن حميد يقول: إن أبا ذر كان يقول: انطلقت ألتمس النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حوائط المدينة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد تحت نخلات، فأقبل أبو ذر حتى سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما جاء بك؟) فقال:
الله جاء بي وأبتغي رسول الله، فقال: (اجلس) فجلس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليت أتانا رجل صالح) فأقبل أبو بكر، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، ثم قال: (ما جاء بك؟) فقال: الله جاء بي وأبتغي رسوله، وأمره فجلس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليربعنا رجل صالح) فأقبل عمر، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما جاء بك؟) قال: الله جاءني وأبتغي رسوله، فأمره فجلس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ليخمسنا رجل صالح) فأقبل عثمان، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (من جاء بك؟) قال: الله جاءني وأبتغي رسوله، فأمره فجلس، ثم جاء علي فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (ما جاء بك؟) قال: الله جاء بي وأبتغي رسوله، فأمره فجلس، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات يسبحن في يده (ثم وضعهن في يد أبي بكر فسبحن، ثم انتزعهن منه فناولهن عمر فسبحن في يده) ثم انتزعهن منه، فناولهن عثمان، فسبحن في يده، ثم انتزعهن منه، فناولهن عليا، فلم يسبحن وخرسن.
1838 - حدثنا عمرو بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، عن حميد بن بن عبد الله أن مالك بن أبي راشد حدثهم أن عائشة قالت: لقد أدنيت عثمان فأدنيت وأشخصت عثمان فأشخصت، ولو قبلته لقبلت.