فكيف يكون الحديث صحيحا مع هذه العلل؟
ورواه البزار (٢٤١٤ كشف الأستار) عن عمر بن الخطاب عن إسحاق بن إبراهيم الحمصي عن عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن أبي ذر. ولم أر فيما لدي من المراجع ترجمة لعمر بن الخطاب هذا وإسحاق بن إبراهيم ضعيف، ويظهر أنه اضطرب في هذا الإسناد.
ورواه البزار (٢٤١٣ كشف الأستار)، واللالكائي في السنة (١٤٨٤ و ١٤٨٥)، والبيهقي في الدلائل (٦ / ٦٤ - ٦٥)، وخيثمة الطرابلسي في فضائل الصحابة (ص ١٠٥ - ١٠٦) من طرق عن قريش بن أنس عن صالح ابن أبي الأخضر عن الزهري عن سويد بن يزيد عن أبي ذر، وفي أسانيدهم ضعفاء ومجاهيل وكذابون.
ورواه الطبراني في الأوسط (١٢٦٦) ووقع فيه بدل (المنذر) (المنتصر) وهو خطأ، وهو عنده عن أحمد بن محمد بن صدقة عن المنذر بن الوليد الجارودي عن أبيه عن حميد بن مهران عن داود بن أبي هند عن رجل من أهل الشام - يعني الوليد بن عبد الرحمن الجرشي - عن جبير بن نفير الحضرمي عن أبي ذر.
وحرف فيه (الحضرمي) إلى (المصري)، وانظر تعليقنا على المعتبر (ص ١١٢).
ورواه أيضا (ص ٣١٧ مجمع البحرين) عن علي بن سعيد الرازي عن موهب بن يزيد بن موهب الرملي عن عبد الله بن وهب، عن محمد بن أبي حميد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسبب عن أبي ذر.
وظن المعلق على المعجم الأوسط أن الحافظ الهيثمي حينما قال في مجمع الزوائد (٥ / ١٧٩) وفيه محمد بن أبي حميد، أراد إسناد الحديث قبل هذا، وهو وهم منه، وإنما قصد إسناد هذا الحديث.
ورواه خيثمة في فضائل الصحابة (ص 106) من حديث أنس، قال الحافظ: وفي إسناده من لا يعرف.
قلت: وفيه أيضا عنعتة الحسن البصري، وهو مدلس.
وسيأتي (3193)، وانظر المعتبر (ص 111 - 113) بتحقيقنا.