منهم شيئا، فردد ذلك عليهم مرات، فقام رجل من الصحابة فقال: إني قد رأيته صلى، قال عمر: فوالله لا نقتله إن كان قد صلى، قال عاصم: فوالله ما يتهم رجل من المسلمين يومئذ في أن يشير برأيه.
الزهري عن زرارة 1806 - حدثنا عمرو بن إسحاق بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، أخبرني محمد بن مسلم أن زرارة ابن مصعب بن عبد الرحمن أخبره أن المسور بن مخرمة أخبره أن عبد الرحمن بن عوف أخبره أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب، فبينما هم يمشون تبينت لهم سراج في بيت، فانطلقوا يؤمونه، فلما دنوا، إذا باب البيت مجاف على قوم فيه، لهم أصوات مرتفعة، فقام عمر أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف، فقال: تدري بيت من هذا؟ قال عبد الرحمن: فقلت: لا، قال عمر: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف، وهم الآن شرب فما ترى؟ قال عبد الرحمن: فقلت أرى أنا قد أتينا ما نهينا عنه، قال الله: (لا تجسسوا) قد جسسنا، فانصرف عمر وتركهم.