أن علي بن الحسين أخبره أنهم لما رجعوا من الطف، وكان أتى به يزيد بن معاوية أسيرا في رهط هو رابعهم، قال علي: فلما قدمنا المدينة جاءني المسور بن محزمة، فقال: يا ابن فاطمة ادفعوا إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنعه لكم، فوالله لئن دفعتموه إلى لا ينال حتى يسفك دمي، فإني أحفظكم لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في فاطمة، وكان علي خطب عليها بنت أبي جهل، فلما واعدوه لينكحوه سمعت ذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال:
(أما بعد فإني أنكحت أبا العاصي بن الربيع فحدثني فصدقني، ثم إن فاطمة بنت محمد مضغة مني وإنما أكره أن تفتنوها، وإنها والله لا يجمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا).
الزهري عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي 1708 - حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم، حدثني أبي، ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، حدثني محمد بن مسلم بن شهاب،