عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، ثنا عيسى بن يزيد أن طاوسا أبا عبد الرحمن حدثه أن منهبا أبا وهب حدثه، يرده إلى معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه وسلم جلس يوما في بيت من بيوت أزواجه، وعنده عائشة، فدخل عليه نفر من اليهود، فقال:
السام عليك يا محمد، فقال: " وعليكم " فجلسوا فتحدثوا، وقد فهمت عائشة تحيتهم التي حيوا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فاستجمعت غضبا وتصبرت، فلم تملك غيظها فقالت: بل عليكم السام وغضب الله ولعنته، بهذا تحيون نبي الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم خرجوا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " ما حملك على هذا؟ " فقالت: أو لم تسمع كيف حيوك يا رسول الله؟ والله ما ملكت حين سمعت تحيتهم إياك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا جرم كيف رأيت رددت عليهم، إن اليهود قوم سئموا دينهم، وهم قوم حسد له يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث: على رد السلام، وإقامة الصفوف، وقولهم خلف أمامهم في المكتوبة آمين ".
الزبيدي عن عدي بن عبد الرحمن وهو أبو الهيثم بن عدي 1897 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عمران بن بكار البراد، ثنا الربيع بن روح، ثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن عدي بن عبد الرحمن وهو أبو الهيثم بن عدي، عن داود بن أبي هند، عن عبد الله بن عون، عن