صلى الله عليه وسلم بيت المقدس ليصلي فيه، ومعنا رجاء بن حياة يومئذ، فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه، فلما أردنا الانصراف قال: إن لكم جائزة وحقا أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا هات يرحمك الله، فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا: يا رسول الله من قوم أعظم منا أجرا؟
آمنا بك وأتبعناك، قال:
" ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء، بلى قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين ن فيؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم عند الله أجرا ".
معاوية عن سعيد بن غزوان 2067 - حدثنا أحمد بن محمد بن نافع، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن سعيد بن غزوان، عن أبيه أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا رجل مقعد، فسأله عن أمره، فقال له: سأحدثك حديثا فلا تحدث به، إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بتبوك إلى نخلة، فقال: " هذه قبلتنا " ثم صلى إليها، فأقبلت وأنا غلام أسعى، حتى مررت بينه وبينها، فقال:
" قطع صلاتنا قطع الله أثره " فأقمت عليها إلى يومي هذا.