فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قالوا بلى ولا خير في شهادته فقال لا يشهدها عبد صادق من قلبه فيموت إلا حرمه الله على النار حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري حدثني محمود بن الربيع بن عتبان بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إني قد أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي ولوددت أنك جئت وصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم افعل إن شاء الله مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر فاستتبعه فانطلق معه فاستأذن فدخل وقال وهو قائم أين تريد أن أصلي فأشرت إليه حيث أريد قال ثم حبسناه على خزيرة ضعناها له فسمع به أهل الوادي يعنى أهل الدار فثابوا إليه حتى امتلأ البيت فقال رجل أين مالك بن الدخشن أو بن الدخيش فقال رجل ذلك رجل منافق لا يحب الله ولا رسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا لا تقوله وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله فقال يا رسول الله أما نحن فنرى وجهه وحديثه في المنافقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا لا تقوله وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قالوا بلى يا رسول الله قال فلن يوافي يوم القيامة يقول لا إله الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرمه الله على النار قال محمود فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم أبو أيوب الأنصاري
(٢٨)