بالحج خالصا ليس معه شئ غيره فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نحل قال أحلوا واجعلوها عمرة فبلغه عنا أنا نقول لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمسا أمرنا ان نحل نروح إلى منى ومذاكيرنا تقطر من المني فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال قد بلغني الذي قلتم وإني لأبركم وأتقاكم ولولا الهدي لحللت ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت قال ربع علي من اليمن فقال بم أهللت قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال فاهد وامكث حراما كما أنت قال وقال له سراقة يا رسول الله عمرتنا هذه لعمانا أم للأبد قال فقال بل للأبد جزاءهن
(١٠١)