قال أبو حاتم خطاب هذين الخبرين مما نقول في كتبنا بأن العرب تطلق في لغتها اسم الشئ المقصود على سببه فلما كان المسلم إذا تقرب إلى بارئه جل وعلا بالطاعة عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم ورجي له قبولها وثوابه عليها الجنة أطلق اسم المقصود الذي هو الجنة على سببه الذي هو المنبر وكذلك قوله روضة من رياض الجنة وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم منبري على حوضي لرجاء المرء نوال الشرب من الحوض والتمكن من روضة من رياض الجنة بطاعته في الدنيا في ذلك الموضع وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم عائد المريض في مخرفة الجنة لما كان عائد المريض في وقت عيادته يرجى له بها التمكن من مخرفة الجنة وهو المقصود أطلق اسم ذلك المقصود على سببه نحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم الجنة تحت ظلال السيوف ولهذا نظائر
(٦٦)