قال أبو حاتم قول بن عباس تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم أراد به انظر الحرم لا أنه كان محرما في ذلك الوقت كما تستعمل العرب ذلك في لغتها فتقول لمن دخل النجد أنجد ولمن دخل الظلمة أظلم ولمن دخل تهامة أتهم أراد أنه كان انظر الحرم لا أنه كان محرما بنفسه في ذلك الوقت والدليل على صحة هذا التأويل الأخبار التي قدمنا والخبر الفاصل بينهما الذي يردفه ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وها حلالان أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو الربيع الزهراني وخلف بن هشام البزار قالا حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا مطر الوراق عن ربيعة بن أبي عد الرحمن عن سليمان بن يسار عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة حلالا وبنى بها حلالا وكنت الرسول بينهما
(٤٣٨)